المتابعون

الثلاثاء، 29 مارس 2011

أشكاليه ايات قوم لوط




أيات قوم لوط وأشكالية التفسير

وهذا ماحدث في المسيحيه ايضا
تلبيس النصوص : فرغم ان النص يكون واضح الا انه اصبح مقروننا بوجهات نظر شخصيه للمفسر , فلانجد اي مذهب او دين يستطيع التفريق بين ( مزدوج الميل الجنسي ) و ( المثليه الجنسيه )
نجد التفاسير كلها تقول ان القوم كانو متزوجين من بنات لوط , وانه لم يعرضهم للفاحشه او لعقد صفقة انقاذ الضيوف
ولأن أفعال الانبياء قدوه فلايمكن ان يزوج لوط للوطيين وهو يعلم (بأنحرافهم ) لانه سيكون تصرف ضد الاخلاق ولا يمكن بالتالي ان يكون قدوه لنا
السؤال : ماذا نعرف عن حضارة سادوم وعامورا ؟ اقل من القليل البخس الزهيد , ومانعرفه عن الاغريق قد يفيد
نجد المثليه كانت رائجه تعتبر موضه تقبلها البعض ورفضها البعض وروج لها المثقفون والفناون والمحاربين الاقوياء , نجد ان الأغريق لايجرمون المثليه وان كانو يجرمن زنا المرأه ( الثقافه الذكوريه ) , ونلاحظ ايضا ان المثليه كانت من سمات الذكوره .. غير ان بعض الاغريق ترفعو عنها وكان لهم وجهات نظر اخري
وقياسا علي الاغريق نستطيع ان نقول ان ازواج بنات لوط لم يكونو لوطيين في البدايه ثم اصبحو كذلك
فلو زوج لوط بناته رغم علمه بلوطيه القوم لكان قدوه , أفعال الانبيائ قدوه
هل في هذا العصر يمكن ان نطبق هذه القدوه( ان لاينزعج المجتمع للوطية الأزواج ؟)
هناك اشكاليه كبيره في كتب التفسير واغلب المشايخ والمشاهير لايستطيعون تصور تفسيرات جديده تركز علي العلم رغم وضوح النص
والحقيقه المره : ان الدين تم استعماله بأبشع التصورات الخرافيه المتخلفه ( الذكوريه ) التي قدمها الكهنه المتخلفين في كل مذاهبهم وطرقهم المتخلفه التي هم صانوعها او تابعون لها

اصبح زواج المثلي بأنثي (حل قرأني قدمه الله لاصلاح المثليين ) مع انه لم يكن حلا بل كان في سياق قصه ,  اصبح زواج المثلي بأنثي حلال واخلاقي !! وهو في الحقيقه زواج باطل جمله وتفصيلا واي شيخ طريقه ينفي انه زواج باطل فهو متخلف لا يفهم حقيقة الدين اصلا لان الدين رقي واخلاق ( ومن غشنا فليس منا ) كما يقولون , ولكن زواج المثلي بأنثي هو غش وخداع واخفاء عله معلومه , زواج المثلي بأنثي لايعصمه ( من الفاحشه ) وليس بهدف الديمومه بل بهدف تجريب الانثي حتي لو قرر المثلي انه لايجرب ولكنه في الحقيقه يظل يجرب شئ هو لم يكن يميل اليه بفطرته الطبيعيه

الجريمه هنا لاتقع علي المثلي الذي تزوج بل تقع علي الاشخاص الذين اعتبرو ان التجريب في الانثي مباح وان الغش لايفسد العقد
الان يجب ان نتسال من جديد بشأن التفاسير والمذاهب ومامفهوم الخلاق او الحس السليم عند الكهنه وشيوخ الطرق

الجهل والاميه والفقر تؤدي التخلف , ونحن مجتمع متخلف تحكمه دوله متخلفه بحكومات متخلفه وهذا متضح في كل شئ ( الفن \ العماره \ الصحه العامه \السياسه وكيف انهار النظام بعد 3 ايام من الثوره \ الخطاب الديني \ الحريات ... الخ )
وعندما يكون المجتمع متخلفا واثقا من تخلفه يبحث عن مصادر غير قابله للنقاش لتسيير الاعمال والحياه (فيلجئ للدين \ الفكر الديني ) ويصبح هذا التوجه احد شروط العقد الاجتماعي بين المواطن والمجتمع .. واذا زاد تخلف المجتمع تخلفت معه الدوله فتدين وتصبح دوله دينيه وتبدء مرحله الصراعات والفتن الطائفيه التي نعاني منها اليوم بشده
لنتذكر ماذا قال العلماء القدامي عن الكون واحتمالية أن الارض كره .. وماذا كان مصير هؤلاء العلماء علي يد الكهنه .. والي ماذا توصل العلم , ذات الامر ينطبق بحذافيره علي المثليه .. خوصوا لو اخذنا في الاعتبار ان الانسان لازال يتطور ويتأثر بالهرمونات التي تستعمل في الغذاء وان هذه الهرمونات تغير في الخريطه الوراثيه للانسانيه كلها
لايمكن ان تكون الدوله دينيه او ان تقلص حريات الشعب في مقابل اراء متطرفه اوحتي اراء ذائعه ومشهوره , لايمكن ان تجبر الدوله المواطنين علي الايمان واعتناق مذاهب او افكار , دور الدوله فقط اجبار المواطنين بالقانون علي الانصياع لتحقيق انسانية الانسان ( بغض النظر عن معتقد الاغلبيه ) الايمان حاله فرديه بين الانسان وربه وليس في اجبار ( الاختيار اصل الايمان )
 وليس مقبولا ان تمتلك الدوله اجساد الشعب وتجبر المواطن الذي يريد ان يغير جنسه ان لا يفعل هذا فهو موثق علي انه ذكر !!
رغم ما يقوله العلم عن ضرورة تغيير الجنس في الكثير من الحالات وان عدم الاتساق مع الجسد يؤدي لازمات نفسيه كبيره تصل للجنون او الانتحار
وارجو ان تلقي نظره علي تغيير الجنس في ايران وهي الدوله الاسلاميه الشيعيه .
ولي ان اختم
رغم ما نحصل عليه من معلومات في هذا العصر الا انها لاتزال نادره مادامت الدوله لاتتبني المعلومه , خصوصا حين نكون لا نصنع المعلومات ونتلقي فقط , والمعرفه عندنا انتقائيه خصوصا المترجم منها ..
تاخذ المعلومه طريقا طويلا لتصل لنا , واذا وصلت لا تعتبر المعلومه ذات جدوي مالم تتبناها الدوله او كيانات تنشرها .. لاننا شعوب لاتقرء وأن قرانا لانفهم ليس لاننا اغبياء ولكن الثقافه ذاتها متدنيه ومختصره في رموز سيئه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق