المتابعون

الجمعة، 25 مارس 2011

الثقافه وازمة المعرفه


 الثقافه وازمة المعرفه
  
 تمثل الثقافه الجانب المعنوي في أسلوب تفكير الناس ولغتهم ودينهم ومعتقدادتهم وتوجهاتهم الي ماغير ذلك من ظوابط السلوك ومعاييره
 الثقافه تعبر عن هويه الانسان التي ترمي الي تحقيق حجاته واماله كما ترمي او المفروض انها ترمي الي تشكيل وصياغة المواطن والشخصيه القوميه علي النحو الذي
 يأمله كل افراد المجتمع في حاضري ومستقبله .. يتضح ان الثقافه شديده الصله بالسلوك


 الثقافه هي مايعرف الانسان ومالايعرف وكيف يتصرف بناء علي معرفته سواء كان السلوك سوي او غير ذلك , فكما يتحرك الانسان بدافع الجوع يتحرك كذلك بدافع الفكر والثقافه ومقدار الوعي لديه وكلها جوانب اساسيه لتكوين الجانب المعنوي في الحضاره
 وقد تكون الثقافه في فترة ما غير معبره عن حقيقة الشعب وجوهره وقد تكون سلبيه وهدامه او معوقه لتطلعات المجتمع في حياه افضل , وقد تفرض ثقافه معينه من الدوله والنخبه لحفظ الوضع علي ماهو عليه دون اي نظره استشرافيه او استكشافيه للمستقبل


 حين لاتعبر الثقافه عن الشعب ينتج اضطارب السلوك أو أنحرافه أو عدم أتساقه , تظهر السلبيه والا مبالاه والتعصب والعنف وعدم الانتماء والاغتراب
الثقافه لأي شعب لاتأتي ولا تظهر من فراغ أنما تتشكل بسب الظروف التاريخيه التي مربها المجتمع ومايتبعها من اثار احتماعيه واقتصاديه


  تعريف : الثقافه هي أنعكاس لنشاط المجتمع المادي المشبع لحاجاته في المأكل والملبس والحريات والصحه .. الخ , وبناء عليه تقوم انظمة الدوله السياسيه والتشريعيه وتتغير حركه المجتمع القيميه والدينيه والفنيه


 التقييم : لتقيم ثقافه الشعوب أنظر الي التكوين الاقتصادي والاجتماعي ومي ما يحققه هذا التكوين من أشباع الحجات الاساسيه للانسان بوصفه انسان \ باعتباره كيان نوعي منفرد يجذبه المعني الي وجوده
 الانسان في حاجه الي أيدلوجيه متكامله واضحه المعالم  , عقلانيه في مضمونها واسلوبها وتشمل
 - حاجة الانسان الي الحريه \ حاجة الانسان الي الانتماء \ حاجته الي وجود سلطه ظبط داخليه وخارجيه : تحقق العدل في المكاسب والتضحيات
 وهو ملا يحدث بالنسبه للمثلين في عقدهم الاجتماعي مع المجتمع والدوله والنظام العام


 المعرفه حاجه اصليه مستمده من صميم وجود الانسان لا المعرفه امن وطمئنينه  أمن لحياته وبقائه وحاضره ومستقبله , والجهل خوف وقلق وتوتر , يظل الانسان معرض للخطاء والسلبيه مالم يعرف معرفه كافيه ومحدده وصادقه في ظل اي نظام يعيش مالم يعرف اي القيم والمعاير يسلك


 الثقافه معرفه والمعرفه امن لانها تمكن الانسان من فهم الظاهرات المختلفه من حوله فهما يمكنه من السيطره علي والتفاعل وتطويع القدرات وتطويرها وتحقيق وجوده وشعوره بالكرامه والفخر
المعرفه شفاء فالذي لايعرف حجاته وامكانته واتجاهته ومشاعرع الحقيقيه نحو نفسه ونحو الموضوعات المختلفه يسقط في مهاوي التخبط وسؤ التواصل والاغتراب .
 اذا عرف الانسان ما يجب ان يعرف بالمسبه لكل مايستفز عقله وأفعالاته زال الغموض والابهام وبدت الامور والمشكلات والعلاقات في وضعها المنطقي الصحيح ومن ثم استطاع الانسان التصرف نحوها بشكل واعي رشيد


الثقافه وحرية التعبير عن النفس 
  التعبير عن النفس ضروره حيويه للانسان , مشتقه من صميم وجوده بأعتباره لايستطيع العيش بغير الاخر ( الموضوع \ الشريك \ المجتمع ) الذي يتوجه له بالتعبير , 
  التعبير ضروره للطرح والتطهير وخفض التوتر والقلق كما هو ضروره للتواصل والفهم والتغيير
 والحريه شرط اساسي للتعبير فبدونها يفتقد الصدق في التعبيروالاخلاص في الرؤيا ونفقد الموقف , الانسان هو عباره عن موقف من نفسه ومن الطبيعه ومن المجتمع  
  والحياه جميعا
  بغير حرية التعبير يشيع الابهام والتضليل كما يشيع الخوف والنفاق والقبح والابتذال . , حريه التعبير تتجاوز وجود الانسان الاول ككائن بيلوجي غريزي الي كائن متطور يستعمل الغه والابداع والعقل والافكار والخيال ليستخدم ما وهب ليتجاوز المستوي الفطري من لغة الغرائز والانفعالات في شكلها الفج لاساليب اخري تعبر عن مشكلاته وتطلعاته , التعبير عن النفس يجعل الانسان في حالة تحول ايجابي مستمر ومتواصل من مجرد مخلوق الي خالق ومبدع ومسئول .. وهو ما ليس مسموح به للاقليات الغير معترف بها من المجتمع
 تحقيق انسانيه الانسان وتحريره يقتضي التعديل والتغيير في المضمون والشكل والاسلوب للارتقاء بالذات الانسانيه من الفعل الغرزي للفعل الانساني


 اللغه
 باللغه يستعيين الفرد علي تحسين وعيه وادراكه لانها تزوده بالمعاني والعبارات والكلمات المناسبه لكل فكره أو مقام , فالكلمه تنوب عن الفكره والفكره تنوب عن الشئ , واذا استخدمنا كلمات ليس من وراها فكره نقع في بلبله الفكر ثم اضطراب السلوك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق