المتابعون

الاثنين، 28 مارس 2011

الاغتراب


الاغتراب
   مقدمه :
  ماهية الأنسان بوصفه أنسان تكمن خارج نفسه.. في شكل افعال واعمال ماديه وفكريه تعبر عن ذاته وتحرره من مخاوفه وتنميه ليصبح الانسان سيد لافعاله
 فقدان القدره والحريه في التعبير عن الذات وممارسه الامكانات تؤدي للأغتراب ( لهذه كان الزاما في حقوق الانسان ضمان وحمايه حريه التعبير)
                                                                                                              ... انظر ممواثيق حقوق الانسان في حريه التعبير
الصحه النفسيه نقيض الاغتراب  :  مفهوم الصحه النفسيه هي الحاله الحاله التي يعيش فيها الانسان في حاله سلام نسبي مع نفسه ومع العالم مستقغلا قواه وممكناته  الي اقصي مداها بما يعود عليه وعلي العالم بالنفع فيشعر بتقدير الذات ثم السعاده , هي علاقه مثمره خلاقه بالعالم  وبموضوع الانسان , علاقه تتضمن الصراع ولكن الخلاق البناء , علاقه تتضمن وجوده وتأكيد ذاته واستقلاله في حضور الاخريين لتغيير نفسه وتغيير الواقع
 اما الاغتراب فهو فشل الانسان في ان يكون ماهو عليه , فشله في ان يكون ما يجب ان يكون عليه , فشله في ان يكون كما توقع المجتمع منه , فشله في ان يرغب وان يرغب الاخر فيه
 حرب بين دوافع غريزيه و مكبوتات من الرغبات يتم التعامل معها (بالعمليات النفسيه الدفاعيه ) الكبت \ التحريف \ النقل \ الاستبدال \ العزل الوجداني \ التكوين العكسي \الانكار ... وهي طرق غير سويه فيصبح الانسان عاجرا عن اختبار الواقع عاجز عن التوفيق بين مطالبه ومطالب المجتمع المحيط
صراع بين حب الموضوع وكراهيته .. بين الرغبه فيه واخوف منه
 في عدم قدرة المغترب علي اقامة علاقات وروابط بموضوع حب خارجي ( فقدان موضوع الحب ) والعجز في الاحتفاظ به واقامه علاقات متبادله سويه معه

 كيف يحدث الاغتراب

 يمر الانسان بمراحل نمو نفسي مختلفه وهي مراحل ارتقائيه متتابعه يتجاوزها الانسان بالتدريج حتي يصل الي النضج النفسي دون معوقات , أما اذا حدثت معوقات او خبرات سيئه خصوصا في المراحل الاولي ترك ذلك اثارا معوقه علي شخصية الفرد وسلوكه ومفهومه عن ذاته وأتجاهه في نحو نفسه ونحو المجتمع والوطن والعالم

الأغتراب

-  الاغتراب في أحد تعاريفه انه حين يكون مصير الانسان ليس تحت سيطرته محدد بعوامل خارجيه مثل القدر أو الحظ , ويعني فقدان القدره علي التأثير في الواقع او تغييره .
-  الاغتراب : فقدان المعني في العلاقات المجتمعيه والا شخصيه والا هدفيه في الحياه , وهذا قد يبرر مواصله المثليين في علاقة لا طائل من ورائها ولا هدف سوي تضييع الوقت وتدني الفكر حتي المستوي الغريزي
- الا معياريه : حين تختفي الحدود الفاصله بين الخطاء والصواب ويختلط الامر بينهما , والا معياريه متفشيه في المجتمع المثلي بدايه من الافعال الانتحاريه المليئه بالامبالاه وصولا للدعاره احيانا او اللصوصيه .. واحيانا افشاء الاسرار والامعان في اهانه وتحقير وتقليل الاخر
- القريه الثقافيه : الشعور بالاستبعاد من المجتمع والنفي الانساني بالثقافه السائده ( المتدهوره اصلا) والدين والاعراف , نجد ان الأعلام مثلا يتعمل مع القضيه المثليه بما لا يخدمها بل يساهم في التكريس والتحريض وترويج مغالطات كبري
- الغربه عن الذات : أنفصام قوي بين الشعور والا شعور , يشعر الانسان انه خارج الاتصال بذاته وتعني ايضا خضوع الانسان لمكبوتاته ورغباته ( الفطريه ) غير المعترف بها التي هي المحرك الاول للسلوك
   ينتج عن سوء العلاقه (فقدان العلاقه) اضطارب العلاقه بين الانسان ( ذاته) والموضوع ( تكوينه المثلي الفطري)
- الاغتراب شكل من الخبره التي يمارسها الانسان ويشعر فيها بأنه غريب عن نفسه فلا يكون مركز لعالمه والا المسيطر عليه , المغترب خارج الاتصال بنفسه وبلأخر , والمغترب يجد نفسه في الخبرات الحسيه التي تختبر بالحواس
- الاغتراب ايضا : القطيعه والانفصال والمعارضه التي تقع بين الذات والعالم الموضوعي
- ويشرح كذلك مفهوم الاغتراب : الي فقدان العلاقه خصوصا حين تكون متوقعه وفي حاجه ماسه اليها
- حاله يظهر فيها الاشخاص والمواقف المألوفه للفرد كموضوعات غريبه عليه يتعامل مع بلا فهم أو لا تصديق وتحدث بلبله فكريه كبيره ان كان علي عتبة قرار
- حاله يشعر فيها الفرد بأن ذاته غير حقيقيه
- فقدان الوعي بالحاله النفسيه الداخليه .. العواطف - الشعور
- وفي حاله اخري يري الفرد انه اصبح غريبا عن الاخرين او في طريقه لهذه الحاله
- التقارب بين مفهوم الذهان والاغتراب فكلاهما حاله يعجز فيها الفرد عن ممارسه السلوك العادي ( الطبيعي بالنسبه له \ الفطري) والمساهمه العاديه في حياه الجماعه , لانه غريب عن نفسه وعن الجماعه ويصبح هنا في حاجه الي رعايه
- حياه المغترب عاديه وان كانت مشوبه بالكدر والمشقه في نقائص ومتناقضات الحياه الاجتماعيه , يصبح تفسير المغترب ان افعاله تعلو عليه وتقف ضده دون مقدره منه في التحكم او القدره علي الظبط من جانبه هو
 الأغتراب بين الانسان الجنسي : يصبح خاضعا لأهواء ودوافع وعواطف لا عقلانيه , ينصب كل الأهتمام علي النواحي الغريزيه ( بكونها موضوع المشكله) مهملا مابقي في أنسانيته من أمكانات
يصبح المغترب عبدا لصراع متواصل داخل نفسه
والاغتراب علاقه تشيؤيه : فشعور المغترب بأنه شئ  وليس ذاتا مستقله , فقد يقول شئ ويفعل شئ أخر ويفصح عن شئ وهو يؤمن بشئ أخر , تنقطع سبل الحوار الجدلي البناء بين المغترب وذاته ومجتمعه نتيجه التبعيه والخوف والسلبيه والشعور بالضئاله والعجز مابين ذات الانسان وموضوع الانسان
يؤدي الاغتراب لأضطرابات الشخصيه المؤديه للأدمان والخمر والمخدرات والتعصب السلبي والجنون
                                                                                                               ... أنظر ايضا الأغتراب الديني \ الاغتراب في العمل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق